فوق المدينة المحطَمة
المدينة التي تتساقط فوقها القنابل وتعبث
فوق البيوت المشتعلة
البيوت التي يرقد الاطفال فيها في احضان العدم
وقف الحب في فضاء القيامة
وصرخ ملتاعا اين الامهات
لا امَهات
اين الآباء
لاآباء
بل اين الاخوة والآخوات
لااخوة ولا أخوات
وحنى الحب راسه الجميل
وانهمرت دموعه تسيل
وفي البعد تراءت المقابرفرحل اليها الحب آملا
وهناك وجدهم الحب: الأطفال والآباء والامهات.
فالى المقبرة انزوى الحب كالناسك المتعبِد
وضمَ الثرى بين اصابعه وزرع ثم زرع.
في المقبرة المتوارية
في المقبرة الخجولة
خلق الحب لنفسه حديقة
من كل لون ومن كل طيف وصورة
وكالفنان العاشق رسم سوريافوق كل قبر.
في الصباح يهمس الحب فتنحني السماء حنانا
وفي المساء ينشد الحب مصليا
فتبكي الآحجار رحمة.
في مقبرة خجولة في حمص المعذبة
زرع الحب لنفسه حديقة متألقة.
©Alisar Iram