This poem invokes the immemorial ancientness of Syria, the cradle of civilization and walks with her through the annals of its long and dramatic history.
It is in Arabic but I shall try to translate it later.

Ishtar, the Goddess of the Fountain. Ishtar the Goddess of Mari who was also known later as the Syrian Goddess, accompanied Syria as it walked through ageless history. This figure is about five thousand years old.
وسارت السيدة فسرت ريح البرق في ركابها
وركعت العصور على اقدامها
وحنت السيدة ورقَت
فتطايرت الحمائم حولها
ونبتت الاعشاب تحت وقع خطواتها
وتصوَرت مروج الذهب في ثراها
ثم عبرت السيدة الرماال
فرسمت الكثبان ظلالها
وسارع الكهَان للقائها
وعبرت السيدة الفرات ومسَت العاصي وبردى
فتسامق النخل وصلَى الزيتون
وزهت الغوطات بالبرتنقال والزيزفون
وبالياسمين والتفاح والحور يتثنى.
وفوق قمم المتوسط
والسرو يعطرها والصنوبر يعبق بحللها
تطاولت السيدة وفتحت ذراعيها
الشرق يسطع في جذورها
والغرب يومئ لها
لا شر قية ولا غربيية
بل متوسطية
وسارت السيدة ترمي بالاف السنين
وتنثرها نجوما تدور في افلاكها
شعوبا واساطير و آلهة
فركعت نجمة الصباح عشتار البهية
تغسل ببخورِ خصلاتها القدمين
ونزف ادونيس نعمانا في البساتين
يرمقه بعل شمين بسندس العينين
وهتف هاتف السيدة المليكة هاهي
فباركتها العذراء والمسيح
ثم اتاها خالد والاسلام
وركع عند قدميها الوليد
وطرز اثوابها بالفسيفساء والذهب
وعاش في ظلها الطويل عبد الرحمن
عاشقا ينشد اندلسيَاتها.
ثم ادلهمت وبكت افاقها
اذ هاجمها الموت غربا
وهاجمها الفناء شرقا
فهرع اليها فرسانها صلاح الدين
وبيبرس ونور الدين
وسارت السيدة وسارت
وعذب االسنابل و زهر البرتقال
ينسج اكاليلها
واذا بالارض مهدها وحبها
تنهار وتتفتق اخاديدا
تبتلع المدن والاعمار
وتراكمت الاطلال تمزق اثوابها
وتعفَرالزيتون بالتراب
وتناهى اليها ا نين الرضَع
وقهقهات الموت وقد شرب حتى الثمالة
فركعت هي التي لم تركع ابدا
وضمت الاطفال الى شعاع نفسها
وغسلت بشعرها المعطر جراحهم
وضمت اليها طفلة مذبوحة
واستقامت
ثم انشدت والدموع تنهمر نجوما
وتسيل في الوديان رحمة
فتغسل جراحات القرى
وتلمس الالام وتقبل الثرى:
انا الام الحزينة وما من يعزيها
فليكن موت ابنائى حياة
وليكن موت ابنائى سلاما
ثم استشرقت وغرَبت
وريح الشمال والجنوب وجهتها
وقاسيون والقلمون يعشقانها
والفرلُق وحرمون يمجدانها
وحنت راسها الجميل وعنقها
واطلقت صرخة تمزق لها قلب الزمان
لا تقطِعوني
لا تصلبوني
اليست الجلجة عذابي وعقابي
الا تكفينني الى ابد الابدين
فلا تمزقوني يا احبائي
لا تطعنوني في وحدتي
وسارت السيدة فسرت على شفتيها الحان الابدية:
ياسنابل القمح الطويلة
انهضي واسطعي
على اقدام الريح النديَة
يا نعمان الارض تفتح في قلوب
الشباب والصبايا
يااطفال الارض يا زيتونها
ارفع الراس واوقد المصابيح
يا صغار الروح تعالوا الي
واضيئوا الاراجيح
وسارت السيدة
سياكل الناس خبزا من جسد السيدة
وستشِع الارض ذهبا من شعر السيدة
وسيتناول البشر حبَا من روح السيدة
ويغزل الشعب حرية من قلب سورية
اليسار ارم 2012
شواطئ البحر الاطلسي
الحقوق محفوظة
Reblogged this on alisariram.