Destroying Syria’s past: Ibla

Below is a report by The New York Times on the destruction of Syria’s heritage.

http://www.nytimes.com/video/2013/04/06/world/middleeast/100000002157622/destroying-syrias-past.html

Digging in Ibla

Digging in Ibla

See below a translation of the New York Times article which accompanies the video by: 

 ‎Protect Syrian Archaeology حماية الآثار السورية‎’s
Digging in Ibla

Digging in Ibla

 

 

نيويورك تايمز : الحرب ولصوص القبور يسرقون تاريخ سورية
———————————————–
تل مرديخ، سورية- زحف علي شبلي من خلال نفق بارتفاع قدمين حتى استطاع الوصول إلى فضاء جوفي أوسع قليلاً. وكان يؤرجح شعاع مصباحه اليدوي مستكشفاً الظلام في الداخل.
كان السيد شبلي، المقاتل المناوئ للرئيس بشار الأسد، يتجول تحت إيبلا، وهي مكان بالغ القدم، ظل طوال عقود واحداً من المواقع الأثرية السورية الأكثر دراسة واحتفاء. واكتشف السيد شبلي لتوه واحداً من مكتشفاته الكثيرة: رفع شيئاً ما يشبه عصا مجففة، ثم ضغط عليه بين أصابعه وإبهام يده. وانقصف الجسم فيما انبعث منه مسحوق. وقال: “هذه عظام إنسان”.في معظم أنحاء سورية، يتعرض التراث الأثري في البلاد للخطر الذي تجلبه الحرب، ويواجه تهديدات تتراوح بين الدمار التام بفعل القنابل والرصاص، وبين الحفر الانتهازي الجائر على يد الباحثين عن الكنوز الذين يستغلون فراغ السلطة ليجوسوا في البلاد طولاً وعرضاً وفي أيديهم المجارف والمعاول. وقد احتدم القتال حول الآثار الرومانية في تدمر، المدينة القديمة في وسط سورية، التي كانت تعرف باسم عروس الصحراء. وأنشأ الجيش السوري حاميات نشطة في بعض أكثر قلاع البلاد إعزازاً وقدماً، بما في ذلك القلاع الموجودة في حلب وحماة وحمص.
ظلت إيبلا لعقود طويلة موضع حفاوة لأنها تقدم رؤى مستبصرة في الحضارة السورية المبكرة. لكن المشاهد هنا تقدم لنا اليوم شيئاً آخر: مثالاً ساطعاً على ظاهرة غريبة في الحرب الأهلية السورية -ثمة العشرات، إن لم يكن المئات، من المواقع الأثرية، التي بناها وقطنها الناس قبل آلاف السنين بسبب قيمتها العسكرية في كثير من الأحيان، والتي أصبحت الآن تحت الخطر بسبب وضعها قيد الاستخدام العسكري مرة أخرى.إذا نظرت إليها من بعيد، سوف ترى إيبلا تلاً مرتفعاً فوق سهل إدلب. وقد عُمرت أول مرة قبل أكثر من 5.000 سنة مضت. ثم أصبحت في نهاية المطاف مدينة محصنة مسورة يعبد سكانها آلهة متعددة، ويتاجرون بزيت الزيتون والبيرة عبر منطقة بلاد ما بين النهرين. وقد تم تدمير المدينة حوالي العام 2200 قبل الميلاد، ثم عادت فازدهرت من جديد بعد عدة قرون، ثم دمرت مرة أخرى.
وحدثت آخر موجات الدمار بعد بدء الحرب الأخيرة في العام 2011. فبمجرد أن استطاع الثوار الدفع بالجيش الحكومي إلى ثكناته القريبة، أصبح المرتفع الذي تستريح عليه إيبلا موقعاً عسكرياً حديثاً يستخدمونه للدفاع عن النفس: فقد شكل مكاناً مثالياً لرصد طائرات الحكومة المقاتلة التي تعبر المكان.
وهكذا، تم إرسال السيد شبلي وغيره من المقاتلين العديدين إلى التل مع أجهزة اتصال لاسلكية تعمل في الاتجاهين، من أجل الإبلاغ عن اقتراب طائرات الميج والسوخوي الهجومية التي قامت مراراً وتكراراً بإلقاء القنابل على المدن والبلدات التي سقطت وخرجت من تحت سيطرة السيد الأسد. ويقول السيد شبلي:”أنا هنا لأراقب”.يقوم السيد شبلي، هو وغيره من أعضاء مجموعة القتال التي تطلق على نفسها اسم “سهام الحق”، بأداء واجب مزدوج. فهم يقولون إنهم يحاولون أيضاً حماية إيبلا من النهب الكامل على يد اللصوص الذين يحاولون شق طريقهم إلى المكان باستخدام معدات إزالة التربة، باحثين عن القطع الأثرية حتى يقوموا ببيعها في السوق السوداء.
ولكن، وحتى لو استطاع وجود جماعة سهام الحق الحيلولة دون أن تجوب الموقع شفرات الجرافات، فقد جلبوا عليه الضرر أيضاً. وتعاني إيبلا، حتى مع وجود ثوار قليلين فيها، من آثار زيادة الحركة والمرور، والتدمير والسرقة.
ويقوم السيد شبلي نفسه بالحفر في التل القديم، وقام هو نفسه باستكشاف الممرات تحت الأرض. وقاد الطريق في هذا اليوم إلى سلسلة من الخبايا القديمة. وقال وهو يزحف على صدره خلال الأنفاق التي من الواضح أنه يعرفها جيداً: “إنه بلد آخر تحت الأرض”.في أحد قطاعات النفق، وجد السيد شبلي قطعة من العظام على شكل مغرفة كبيرة، والتي تبدو خفيفة مثل رقاقة. كانت جزءاً من رأس إنسان. وقال:”كانت الكثير من الجماجم موجودة هنا. كان الكهف هنا مليئاً بها”.
لكن تلك الجماجم ذهبت كلها الآن، كما قال –لقد أزال صيادو الآثار القطع، ثم ألقوا بها بعيداً. وتشكل مواقع القبور أماكن محتملة للعثور على المجوهرات أو التماثيل، حيث تم دفن بعض الجثث مع تقدماتها وممتلكاتها. وقد جعل ذلك من إيبلا، مثلها مثل المئات من المواقع الأخرى في البلاد التي تشير إلى نفسها في بعض الأحيان على أنها متحف أثري في الهواء الطلق، بقعة مغرية للصوص.

لم تكن الخبايا في إيبلا هي مصدر شهرتها. فقد استعادت المدينة صدارتها في الستينيات والسبعينيات وأصبح اسمها معروفاً جيداً بين علماء الآثار عندما قامت بعثة أثرية بقيادة الإيطالي باولو ماتييه باكتشاف أرشيف المدينة-الدولة المدفون منذ أمد طويل، والذي كان يضم أكثر من 16.000 من الألواح الحجرية.
وعندما تمت ترجمتها من رموز الكتابة المسمارية، سلطت هذه السجلات المكتوبة على الحجر ضوءاً ضافياً على الإدارة، واللاهوت، والتجارة والحياة في مدينة تعود إلى زمن آخر.
وقال شيخموس علي، عالم الآثار السوري ومنظم “حماية الآثار السورية” وهي جمعية كانت تقوم بتوثيق الأضرار وسرقة الآثار السورية: “كانت إيبلا أهم وأبرز مملكة في العصر 3000 قبل الميلاد”. وقال إن ألواح إيبلا، إلى جانب مجموعة أخرى عُثر عليها في موقع تل بيدر، “تعد النصوص المسمارية الأكثر قدماً في سورية”. وقد تواصل التنقيب الدقيق عن آثار إيبلا عبر العقود منذ تم استخراج الألواح، وطبقة بعد طبقة، أظهر الحفر المزيد من الأعمال الفنية. وكان علماء الآثار قد تركوا الكثير من أجزاء الموقع دون أن تُمس، حتى تقوم بدراستها فرق التنقيب الأثرية الأخرى في المستقبل. وكانوا يأملون تحقق المزيد من الاكتشافات. لكن ذلك الفحص المنهجي استُبدل مؤخراً بالحفر الجائر والجريمة.

بعد أن عاد السيد شبلي إلى ما فوق سطح الأرض، كان الأولاد يحفرون الثقوب في الأقسام غير الممسوسة من التل، في محاولة للحصول على مزيد من القطع الفنية. وقال السيد شبلي أن بعض الناس يأتون أيضاً إلى الموقع ويأخذون حمولات سيارات من الطين من داخل الأنفاق، الذي يشكل مادة مثالية لصناعة بطانة السيراميك المناسبة لأفران الخبز، كما يقول.
لم يرد الدكتور ماتييه على رسائل البريد الإلكتروني. ولكن، وبعد أن أريناه الصور التي التقطتها صحيفة نيويورك تايمز لعمليات الحفر واقتحام الخبايا في إيبلا، أصيب السيد علي بالفزع. وقارن الضرر المستمر في الموقع بتدمير الآثار العراقية بعد الغزو الأميركي للعراق في العام 2003. وقال: “هذا تخريب؛ تدمير الموقع عن طريق رمي الهياكل العظمية جزافاً هنا وهناك”. وأضاف: “إنه يجري تدمير حضارة بأكملها، والتي تعود للبشرية جمعاء”.

وقال السيد علي والسيد مأمون عبد الكريم، الذي يترأس المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية، إن علماء الآثار على جانبي الحرب قد ناشدوا المتقاتلين أن يتجنبوا استخدام المواقع الأثرية لأغراض عسكرية، وطالبوهم بحماية الآثار من المخربين واللصوص والسارقين.
لكنه هذا الجهد لم ينتج أكثر من أثر محدود. وقال الدكتور عبد الكريم: “حتى قبل الوضع الجديد في سورية الآن، لم تكن لدينا سيطرة جيدة على الآثار”. وقال الدكتور عبد الكريم إن وزارته طالبت الجيش السوري مراراً وتكراراً بالكف عن احتلال القلاع القديمة والأماكن التاريخية.

مع تواجد الحاميات العسكرية في المواقع الأثرية، تأتي الأضرار العارضة تقريباً -من السير على الأقدام والمركبات، والبناء المؤقت، وحفر الخنادق، وأكياس الرمل، واستخدام المراحيض المفتوحة، والكتابة على الجدران وأكثر من ذلك- فضلاً عن الأخطار التي تترتب على الآثار بسبب القنابل والرصاص. ويقول الدكتور عبد الكريم:
“نحاول أن نقول للجنود، باسم كل الرسائل الموجهة من 23 مليون سوري: “لا تستخدموا مواقع الآثار. ذلك هو تاريخنا، إنه تراثنا، إنه ملك لجميع الناس، إنه للعالم”. ويضيف بأسى: “لا يمكننا منع الجيش. المشكلة هي أن القتال في بعض المناطق قوي جداً، ولا يمكننا أن نفعل أي شيء سوى توجيه هذه الرسالة”.

*نشر هذا التقرير تحت عنوان:
Grave Robbers and War Steal Syria’s History
C. J. CHIVERS
http://www.nytimes.com/2013/04/07/world/middleeast/syrian-war-devastates-ancient-sites.html?pagewanted=all&_r=0
سي. جيه. شيفرز (نيويورك تايمز). 6/4/2013

Digging in Ibla

Digging in Ibla

Digging in Ibla

About alisariram

I am an artist, a writer and a researcher. I know Arabic and English . I am interested in music and art of every description. I like to describe myself as the embodiment of a harmonious marriage between two cultures which I value and treasure.
This entry was posted in Article, Civilization, Syria, Syrian Archaeology and antiquities, Syrian Heritage, Tel Mardikh, Video and tagged , , . Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s