ايها الناقوس
رِنَ… رنَ… رنَ
رنّم… رنّم… رنّم
الا ان الرنة الضائعة هي الرنة
.التي تقرع في قلبي
*لقد صار قلبي، لا، ليس قارة
*وليس مرعى لغزلان
وليس بيتا لاوثان
أوكعبة طائف
فلقد صار مجرّة
وصار هذا الكون الذي
يسري فيه الحب وينسج
صابغا النجوم
ببهاء الورة الحمراء.
هل يجب ان يموت البلبل الغريد
لكي تتالق الوردة في ظلام الكون؟
رنَ… رنَ… رنَ
شَجِناً
بصوت الناي الصوفي،
الا ان الرنة الضائعة هي الرنة
التي تقرع في قلبي
حيث يرتل البلبل
.نشيد الوداع
فما هذا الالم
الا شوك الورد
وطعنة الورد
،وانا لم يدمني الا الورد،
يهتف البلبل صادحا
بعذوبة اعمق
.و صفاء ارق
،هذا الالم هو من اجل الوردة ومن الوردة
النجمة البرية الجميلة
يهمس البلبل معانقا
وصدره يلثم الشوك
.اذ يغمره بهاء الالق القرمزي
لقد فرشت روحي على عتبات الكون
وشددت الاوتار ثم عزفت وعزفت،
ينشد البلبل
واغنبته تحلق وترتفع
.لتطوف حول النجوم الطائفة
وإذ يتلاشى رنين الاجراس
،ويشدوالبلبل لحنه الاخير
واذ يتوقف قرع النواقيس
واد تتوقف الرنة الضائعة في قلبي
وتتوقف
يغيب البلبل في الوردة
ويصبح روحا من روحها
كيف نعرف في بهاء النور
وتدفق الارجوان
من هي الوردة ومن هو البلبل؟
كيف نميز بين الجرح النازف
وبين قرص الشمس المندلع؟
اليسار ارم©
* John Donne ـ الاشارة الى الشاعر الانكليزي
* الاشارة الى ابن عربي في ديوان الاشواق
Please see:
https://alisariram.wordpress.com/2014/01/14/the-rose-and-the-nightingale/